توصل كل من مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة التابع لمؤسسة أوقاف دبي وهيئة المرأة العربية، المنظمة العربية الأولى الرائدة في مجال دعم تمكين المرأة والصكوك الوطنية، شركة الادخار والاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى علاقة تعاون للكشف عن مبادرة “صكوك المرأة”، لتكون بمثابة إضافة مهمة لمبادرة صكوك الوقف التي تحظى بمكانة مرموقة.
وفي هذا الشأن، كان الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي قد أعلن عن مبادرة صكوك الوقف في العام 2022، وأطلقها مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة، بالشراكة مع مؤسسة الأوقاف وشؤون القُصّر في دبي والصكوك الوطنية.
ويتيح هذا الوقف للأفراد والشركات إيداع المساهمات لدى الصكوك الوطنية، وتوجيه العائدات على الصكوك لدعم المشاريع الإنسانية وفق اختيارات المساهمين.
وبعد النجاح الهائل الذي حققته مبادرة صكوك الوقف، والاستجابة الواسعة من الجمهور، يتوقع لمبادرة “صكوك المرأة” القيام بدور حيوي ضمن مشاريع صكوك الوقف، كدلالة على التزام الجهات الثلاث لدعم القضايا المجتمعية بالاعتماد على حلول التمويل الإسلامي.
وتهدف الشراكة الجديدة إلى تعزيز جهود علاج سرطان الثدي ونشر التوعية بين مختلف الشرائح. وبموجب مذكرة التفاهم، ستتولى الصكوك الوطنية قيادة جهود الاستثمارات ذات الصلة، بينما ستخصص هيئة المرأة العربية عوائد الاستثمار لتطوير علاجات سرطان الثدي ونشر التوعية بالمرض. وفي الوقت نفسه، ستقوم مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بدور إشرافي لتحقيق أهداف البرنامج. ويعزى إطلاق هذه الشراكة إلى الارتفاع الكبير في حالات الإصابة بسرطان الثدي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يشير أحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا المرض يستحوذ على ما نسبته 21.6% من العدد الإجمالي لحالات السرطان المسجّلة في الدولة.
وأكد خالد آل ثاني، نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، أن المؤسسة حريصة على مساندة الجهود الخاصة بقطاع الصحة ويعد علاج المرضى ورفع مستوى الرعاية الصحية في المجتمع من اولويات عمل المؤسسة وفي صميم أهدافها، وأضاف آل ثاني نسعى من خلال مبادرة “صكوك المرأة” إلى توفير عوائد مالية مستدامة من خلال بذل كافة الجهود وخلق مبادرات نوعية جديدة، يخصص ريعها للحد من الإصابة بسرطان الثدي ورفع درجة الوعي لدى السيدات لحمايتهم من الإصابة بالمرض.
تابعوا المزيد: 3200 مشاركة و20 مؤسسة حكومية وخاصة في طواف دبي الوردي للتوعية بمخاطر سرطان الثدي
ومن جهته عبر محمد الدليمي الأمين العام لهيئة المرأة العربية عن تقديره العالي لهذه الشراكة الاستراتيجية مع أوقاف دبي والصكوك الوطنية لتفعيل مبادرات تهدف إلى تعزيز المساهمة المجتمعية في دعم مشاريع الهيئة التنموية والإنسانية وخصوصاً مبادرتها في إطلاق برامج ومشاريع علاج سرطان الثدي للنساء بما يعزز من بناء قدرات وصحة المرأة باعتبارها شريكاُ أساسياُ في التنمية
وقال محمد قاسم العلي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الصكوك الوطنية: “نعرب عن فخرنا بإطلاق هذه المبادرة التي تسلط الضوء على التعاون المشترك بالاستفادة من برامج الصكوك الوطنية في القضايا المجتمعية. ونأمل أن يسهم هذا الجهد في تعزيز شراكتنا مع صكوك الوقف، ودعم العلاقات الهادفة التي تجمع بين المساهمات المالية والتآزر الاجتماعي. ونتطلع إلى نجاح مبادرة “صكوك المرأة”، ودورها في تطوير علاجات سرطان الثدي ونشر التوعية في مجتمعنا”.