أطلقت هيئة المرأة العربية مبادرة جديدة دولية تهدف إلى نشر المزيد من مراكز الكشف المبكر عن سرطان الثدي في الدول العربية، والدول الإفريقية الأقل نمواً، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء استراتيجيون عدة.
وقالت الدكتور رُسل النعيمي، المتحدثة باسم هيئة المرأة العربية، خلال الاحتفال الذي أقيم بمقر الهيئة في دبي، أن هدف هذه الحملة هو تقديم المساعدة الفعالية للنساء في الدول التي تعاني أكثر من غيرها من سرطان الثدي، وفي الوقت نفسه تعاني النساء فيها من هشاشة النظم الصحية وضعف الخدمات الطبية.
مراكز صحة المرآة
وتعمل هذه الحملة على بناء وتجهيز وإدارة 5 مراكز لكشف المبكر عن سرطان الثدي، خلال عامها الأول، في السودان وجز القمر والنيجر وغينيا وإقليم زنجبار في تنزانيا. فيما ستكمل عملها في بناء 25 مركزاً طبياً في عدة بلدان على مدى 5 سنوات.
وخلال الحفل الذي أطلق الحملة، قام الأستاذ محمد الدليمي، الأمين العام لهيئة المرأة العربية، والإعلامية فاديا الطويل، بتقليد الإعلامية السعودية لجين عمران بوشاح سفيرة النوايا الحسنة للمرأة والطفل، لتكون عوناً في توضيح ونشر الرسالة السامية لهذه الحملة، وهو ما عبرت عنه لجين عمران بالتأكيد أنها ستنذر روحها وطاقاتها من أجل زرع الأمل في نفوس النساء، وترسيخ مفهوم التضامن والخدمة الإجتماعية ذات البعد الإنساني.
جميع الخدمات الطبية تقدم مجانا
يذكر أن سرطان الثدي الذي تعاني منه أكثر من 18 مليون امرأة، ينذر بالتحول إلى كارثة إنسانية مع تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن الرقم قد يرتفع في 2040 إلى نحو 37 مليون حالة، وسيكون العبء الأكبر على البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بواقع 81% من الإصابات، ما يكشف أكثر عن أهمية هذه الحملة التي تستهدف البلدان التي تعاني من ضعف في الخدمات الصحية.
ومن المعروف أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يساهم بنسبة كبيرة في شفاء المريضة، فقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الكشف عن المرض في الوقت ال مناسب يخفض من الوفيات بنسبة 80%.